المجلس الإسرائيلي للاستهلاك يقترح مشروع قانون لوضع حدّ أقصى لعمولة السحب عبر الصرّافات الآلية
بعد أن تمّ إغلاق مئات الصرّافات الآلية الموجودة بجوار فروع البنوك المختلفة، اكتظت هذه المناطق بشركات تجارية تمتلك أجهزة صرّاف شخصية، والتي قد تبلغ عمولة السحب فيها 9 شواقل لعملية سحب واحدة بقيمة 400 شيكل. إذا احتجتم لسحب المزيد من النقود، ستضطرون لدفع العمولة مرة أخرى.
على ضوء ذلك، بدأ "احتجاج الصرّافات الآلية" الذي يناشد وزارة المالية بالإشراف أيضًا على الصرّافات الآلية الشخصية. من فحص نموذجي تمّ إجراؤه في شارع ألنبي في تل أبيب، تبيّن أن هناك أربع ماكينات فقط تشغّلها البنوك بشكل إشرافي، بينما هناك 16 جهازًا شخصيًا إضافيًا في الشارع، تتراوح فيهم عمولة سحب النقود من 6.90 شواقل إلى 8.90 شواقل.
من فحص أجراه المجلس الإسرائيلي للاستهلاك، تبيّن أنّ ثلثيّ الصرّافات الآلية هي بملكية شخصية، وتجبي عمولة مبالغًا فيها دون أي إشراف أو رقابة. على ضوء احتجاج الصرّافات الآلية الشخصية، اقترح المجلس الإسرائيلي للاستهلاك، بالتعاون مع وزارة الاقتصاد، مشروع قانون للحدّ من عمولة سحب النقود من الصرّافات الآلية.
المدير العام للمجلس الإسرائيلي للاستهلاك جوش غولدشميد: "لقد قمنا في المجلس الإسرائيلي للاستهلاك بفحص بيانات الصرّافات الآلية في البلاد. الصرّافات الآلية التي تؤثر بشكل مباشر على كل فرد وفرد فينا، نحن المستهلكين، ونحن نعلم أن ثلث الصرّافات الآلية في البلاد تابعة للبنوك، وما تبقى منها، الثلثان تقريبًا، هو بملكية شخصية، إذ تجبي هذه الصرّافات عمولة مبالغًا فيها وغير مشرف عليها".
"قدّمنا لوزارة الاقتصاد مشروع قانون حول تخفيض عمولات السحب عبر الصرّافات الآلية الشخصية. يدور الحديث عن مشروع قانون بالتعاون مع وزارة الاقتصاد لتحقيق هذه الغاية ووضع حد أقصى لعمولة السحب من الصرافات الآلية الشخصية. سيتم في المرحلة الأولى معالجة مسألة الصرّافات الآلية الشخصية الموجودة في الأماكن العمومية الحكومية، كالمؤسسات الحكومية والمستشفيات. هناك العديد من الأماكن العمومية التي يكون فيها العملاء ضحايا، فيضطرون لسحب النقود من الصرّافات الآلية الشخصية ودفع عمولات عالية بالمقابل".
"بشكل عام، يجدر بنا الاهتمام بأماكن تواجد أجهزة الصرّاف الآلي وتوزيعها بحيث يكون عددها في كل سلطة محلية وفي كل بلدة منطقيًا ومقبولًا، وتكون عمولة السحب التي يدفعها المستهلك عند استعمالها معقولة أيضًا".
